أبرز البطولات والألقابدوري أبطال أوروبا

دوري أبطال أوروبا 2010-2011: الرحلة نحو نهائي ويمبلي

يعتبر دوري أبطال أوروبا 2010-2011، من أكثر النسخ إثارة،لا سيما في نصف النهائي. كيف سارت الفرق في رحلتها نحو النهائي؟ وما أبرز الأحداث والمفاجآت التي شهدتها البطولة؟

دور مجموعات دوري أبطال أوروبا 2010-2011 : تنافس شديد في المجموعة الأولى

بدأت البطولة في دور المجموعات، حيث لم تُسجل مفاجآت كبيرة، وتقدمت الفرق المرشحة كما هو متوقع إلى دور الـ16. المفاجأة الوحيدة كانت تصدر شاختار دونيتسك المجموعة بعد سقوط أرسنال أمام سبورتينغ براغا في الجولة الخامسة، مما جعل رفقاء فان بيرسي يحتلون الوصافة.

أما في المجموعة الأولى، فقد كان التنافس محتدمًا بين حامل اللقب إنتر ميلانو وتوتنهام هوتسبير. في مباراة مثيرة خلال الجولة الثالثة، انتصر إنتر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، ولكن توتنهام رد في الجولة الرابعة بفوز بثلاثة أهداف لهدف، ليتصدر المجموعة في الجولة الأخيرة مستفيدًا من التعادل المثير بين إنتر وتفينتي الهولندي.

أما بالنسبة للحصيلة الأفضل، فقد كانت من نصيب ريال مدريد بقيادة المدرب جوزيه مورينيو، الذي جمع 16 نقطة في مجموعته، وكان قريبًا من تحقيق العلامة الكاملة لولا التعادل أمام ميلان في المجموعة الرابعة بهدفين لمثلهما. هذه كانت أبرز الأحداث التي شهدها دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا.

دوري أبطال أوروبا 2010-2011: دور ثمن النهائي

ميلان ضد توتنهام

في أول مباريات دور الـ16، واجه توتنهام الإنجليزي نادي ميلان، وحقق السبيرز خطوة كبيرة بالفوز في سان سيرو بهدف بيتر كراوتش في الدقيقة 80. أما في مباراة الإياب على وايت هارت لين، انتهت المباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف، ليعجز ميلان، صاحب اللقب سبع مرات، عن كسر عقدته مع الملاعب الإنجليزية، حيث حقق فوزًا واحدًا فقط من أصل 15 زيارة له في ذلك الوقت. وبالتالي، تأهل توتنهام إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ موسم 1961-1962.

شالكه ضد فالنسيا

في المباراة الثانية من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2010-2011 ، تمكن شالكه من حجز بطاقة التأهل إلى ربع النهائي بعد أن حقق تعادلًا إيجابيًا خارج ملعبه ضد فالنسيا. افتتح روبerto سولدادو التسجيل لصالح الفريق الإسباني، لكن المخضرم راؤول غونزاليس عادل النتيجة في الدقيقة 63. في مباراة الإياب، انتصر شالكه بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليتمكن رفقاء الحارس مانويل نوير من التأهل للمرة الثالثة في تاريخهم.

روما ضد شاختار

بعد تصدر شاختار مجموعته، واجه الفريق الأوكراني روما في دور الـ16 من منافسات دوري أبطال أوروبا 2010-2011. وحقق الفوز في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ثم عزز انتصاره في الإياب بفوز بثلاثية نظيفة، مما أتاح له التأهل إلى ربع النهائي.

برشلونة ضد أرسنال

في إحدى قمم دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا 2010-2011 ، واجه برشلونة نادي أرسنال، في إعادة لمواجهتهما في ربع نهائي النسخة السابقة. انتهت مباراة الذهاب على ملعب الإمارات بفوز الجانرز بهدفين مقابل هدف، حيث افتتح ديفيد فيا التسجيل لصالح برشلونة، لكن روبن فان بيرسي عادل النتيجة في الدقيقة 78، قبل أن يمنح أندريه أرشافين الانتصار للنادي اللندني.

دوري الأبطال 2010-2011 فوز أرسنال ذهابا أمام برشلونة

في مباراة الإياب على ملعب كامب نو، دخل برشلونة وسط غيابات عديدة في خط الدفاع. افتتح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي التسجيل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني، أدرك أرسنال التعادل في الدقيقة 53 بعد هدف عكسي من سيرجيو بوسكيتس.

تسارعت الأحداث، حيث تلقى أرسنال ضربة قاسية بعد حصول فان بيرسي على إنذار ثانٍ بسبب تسديد الكرة بعد صافرة الحكم، مما جعل الغانرز يكملون المباراة منقوصي العدد. استغل برشلونة هذا النقص، وسجل تشافي الهدف الثاني بعد مجهود فردي مميز من إنييستا، قبل أن يضيف ميسي الهدف الثالث والثاني له في المباراة، مسجلاً هدفه الثامن في المسابقة هذا الموسم، ليصعد النادي الكتالوني إلى ربع النهائي.

دوري الأبطال موسم 2010-2011 برشلونة يهزم أرسنال ايابا

مانشستر يونايتد ضد مارسيليا

في مواجهة فرنسية إنجليزية، تمكن مانشستر يونايتد بصعوبة من تجاوز أولمبيك مارسيليا. بعد مباراة ذهاب انتهت بالتعادل السلبي، حقق الشياطين الحمر الانتصار في أولد ترافورد بهدفين مقابل هدف.

تشيلسي ضد كوبنهاغن

وانضم تشيلسي إلى ركب المتأهلين بعد إقصائه نادي كوبنهاغن الدنماركي، حيث سجل نيكولا أنيلكا هدفين، الأول في الدقيقة 17 والثاني في الدقيقة 54، ليؤمن مكانه في ربع النهائي دوري أبطال أوروبا 2010-2011.

أولمبيك ليون ضد ريال مدريد

تمكن ريال مدريد من فك عقدة دور الـ16 التي استمرت لستة مواسم، حيث ثأر من أولمبيك ليون الذي أقصاه في نفس الدور من النسخة السابقة. بعد تعادل إيجابي في مباراة الذهاب بهدف لمثله، نجح النادي الملكي في مباراة الإياب بتحقيق انتصار بثلاثية نظيفة، تناوب على تسجيلها كل من مارسيلو وكريم بنزيما وأنخيل دي ماريا. وبذلك، تأهل ريال مدريد إلى ربع النهائي لأول مرة منذ عام 2004.

بايرن ميونيخ ضد الأنتر

دوري أبطال أوروبا 2010-2011 الأنتر ضد بايرن ميونيخ

كانت قمة هذا الدور إعادة لنهائي موسم 2009-2010، حيث واجه بايرن ميونيخ حامل اللقب نادي إنتر ميلانو. تمكن النادي الألماني من انتزاع فوز ثمين في مباراة الذهاب على ملعب جوزيبي مياتزا بهدف حاسم سجله القناص ماريو غوميز.

في مباراة الإياب المثيرة على ملعب أليانز أرينا، دخل إنتر وعينه على تعويض نتيجة الذهاب. افتتح الكاميروني صامويل إيتو التسجيل في الدقائق الأولى، لكن ماريو غوميز عادل النتيجة سريعًا. ثم أضاف توماس مولر الهدف الثاني للبايرن في الدقيقة 31.

ولكن الهولندي ويسلي سنايدر تمكن من تحقيق التعادل لإنتر في الدقيقة 63 بتسديدة قوية من مشارف المنطقة فشل حارس بايرن في التصدي لها. وعندما كانت المباراة تتجه نحو التعادل وتأهل البايرن، أطلق بنديف رصاصة الرحمة في آخر الدقائق، مهدياً إنتر تأشيرة التأهل إلى ربع النهائي دوري أبطال أوروبا 2010-2011

دوري أبطال أوروبا 2010-2011: دور ربع النهائي

تفوق مدريدي

في أول مباريات دور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا 2010-2011 ، واجه ريال مدريد توتنهام هوتسبير في مباراة الذهاب على ملعب سانتياغو بيرنابيو. وحقق زملاء كريستيانو رونالدو فوزًا ساحقًا برباعية نظيفة، حيث سجل إيمانويل أديبايور هدفين، بالإضافة إلى هدف من أنخيل دي ماريا وآخر من كريستيانو رونالدو.

في مباراة الإياب، قاد رونالدو فريقه للتأهل إلى نصف النهائي بعد تسجيله هدف الانتصار.

تأهل سهل للكتالوني

في المباراة الثانية على ملعب كامب نو، تأهل برشلونة إلى نصف النهائي بعدما أمطر شباك شاختار دونيتسك الأوكراني بخمسة أهداف مقابل هدف في مباراة الذهاب. وفي مباراة الإياب، حقق النادي الكتالوني انتصارًا آخر بهدف نظيف سجله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليؤكد تفوقه وبشكل مريح ويتأهل للدور التالي.

شالكه الحصان الأسود

نادي شالكه الألماني دوري الأبطال 2011

على ملعب جوزيبي مياتزا، حقق شالكه الألماني بقيادة رالف رانجنيك مفاجأة كبيرة بالتفوق على حامل اللقب إنتر ميلانو بنتيجة مريحة بخمسة أهداف مقابل هدفين. شهدت المباراة هدفًا خرافيًا في الدقيقة الأولى سجله ديجان ستانكوفيتش، الذي استفاد من خروج الحارس مانويل نوير.

في مباراة الإياب، جدد النادي الألماني انتصاره على إنتر، حيث تقدم شالكه في النتيجة بهدف سجله راؤول غونزاليس. لكن موتا عادل النتيجة لإنتر في الدقيقة 49. ومع ذلك، أحرز هوفيديس هدف الفوز لشالكه، ليعبر الفريق إلى الدور القادم، وينتهي حلم إنتر في المحافظة على لقبه.

القمة الإنجليزية

مانشستر يونايتد ضد تشيلسي دوري أبطال أوروبا 2010-2011

شهد هذا الدور من بطولة دوري أبطال أوروبا 2010-2011 قمة إنجليزية خالصة عندما التقى مانشستر يونايتد بنظيره تشيلسي. قاد النجم الدولي واين روني فريقه لتحقيق الفوز في عقر دار البلوز على ملعب ستامفورد بريدج، حيث سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 24 بعد تمريرة رائعة من المخضرم ريان جيجز.

في مباراة الإياب على ملعب أولد ترافورد، افتتح مانشستر التسجيل قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، حيث مرر جيجز كرة متقنة باتجاه تشيشاريتو، الذي سجلها في أعلى الشبكة. ورغم النقص العددي، نجح البلوز في إدراك التعادل عندما استغل ديدييه دروغبا هفوة دفاعية وانفرد بفان دير سار، مسجلاً هدف التعادل في الدقيقة 77.

لكن فرحة اللندنيين لم تدم طويلاً، حيث أنهى بارك جي سونغ كل شيء بتسجيله هدف الفوز بعد ثوانٍ معدودة، ليعبر الشياطين الحمر إلى نصف النهائي.

دوري أبطال أوروبا 2010-2011: دور نصف النهائي

شالكه ضد مانشستر يونايتد: نهاية المغامرة الألمانية

مانشستر يونايتد ضد شالكة دوري الأبطال 2011

أول مباراة في دور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا 2010-2011 كانت مواجهة إنجليزية-ألمانية، حيث استضاف شالكه مانشستر يونايتد.شهد الشوط الأول تألقًا لافتًا لحارس شالكه مانويل نوير، الذي تصدى لعدة محاولات، لينتهي الشوط بنتيجة التعادل السلبي.

ومع انطلاق الشوط الثاني، أكد نوير مرة أخرى أنه رجل المباراة بامتياز، لكنه لم يستطع الصمود أمام الضغط. حيث سجل المخضرم ريان جيجز الهدف الأول، وبعد دقيقتين أضاف واين روني الهدف الثاني، لتنتهي المباراة بفوز مستحق لأشبال السير أليكس فيرغسون، الذين وضعوا قدمهم الأولى في النهائي.

في مباراة الإياب، جدد الشياطين الحمر فوزهم على شالكه بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، ليبلغ مانشستر يونايتد النهائي للمرة الخامسة في تاريخه.

ريال مدريد ضد برشلونة : كلاسيكو الأرض

برشلونة ضد ريال مدريد نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2011

كان عشاق الساحرة المستديرة في انتظار مباراة كلاسيكو مثير في نصف النهائي دوري أبطال أوروبا 2010-2011، حيث شهدت 18 يومًا 4 مواجهات كلاسيكو، اثنتان منها في دوري الأبطال.

بدأت مباراة الذهاب على ملعب سانتياجو بيرنابيو بقوة من كلا الفريقين، لكن سرعان ما تمكن برشلونة من فرض سيطرته، بينما تراجع ريال مدريد للدفاع معتمدًا على الهجمات المرتدة. اتسم الشوط الأول بكثافة الأخطاء والاندفاع البدني.

في الشوط الثاني، تحسن أداء ريال مدريد، حيث بادر لاعبوه للهجوم وزادوا من تهديدهم لمرمى فيكتور فالديز. لكن في الدقيقة 61، تم طرد بيبي، وهو القرار الذي قلب مجريات المباراة. كما تم طرد المدرب جوزيه مورينيو نتيجة احتجاجه على الحكم المساعد، مما زاد من حدة التوتر في اللقاء.

استغل فريق برشلونة النقص العددي في صفوف ريال مدريد وزاد من ضغطه الهجومي. بعد دخول إبراهيم أفيلاي بدلاً من بيدرو، انطلق من الجهة اليمنى ومرر كرة رائعة أودعها ليونيل ميسي في شباك إيكر كاسياس. وبعد عشر دقائق، عاد ميسي ليحرز هدفًا مذهلًا لا يسجله سوى أسطورة مثل النجم الأرجنتيني. وانتهت المباراة بفوز برشلونة بهدفين دون رد.

في مباراة الإياب على ملعب كامب نو، دخل ريال مدريد وعينه على الثأر من هزيمة الذهاب ومحاولة تحقيق المعجزة للتأهل إلى النهائي. افتتح بيدرو التسجيل في الدقيقة 56 بعد تمريرة ساحرة من أندريس إنييستا، مما أشعل حماس لاعبي ريال مدريد.

وفي الدقيقة 64، أحرز الفريق الملكي هدف التعادل بواسطة البرازيلي مارسيلو. ورغم محاولات ريال مدريد لتحقيق التقدم، باءت كل محاولاتهم بالفشل. وانتهت المباراة بتعادل الفريقين بهدف لمثله، ليواجه برشلونة مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2010-2011.

دوري أبطال أوروبا 2010-2011: النهائي

نهائي دوري أبطال أوروبا 2011 ويمبلي

اجتمع عشاق كرة القدم في ملعب ويمبلي بلندن لمتابعة نهائي دوري أبطال أوروبا الذي جمع بين برشلونة ومانشستر يونايتد، وهو إعادة لنهائي 2009.

بدأت المباراة بقوة من جانب مانشستر يونايتد، الذي سعى لتسجيل هدف مبكر في أول 10 دقائق. لكن برشلونة سرعان ما استعاد السيطرة، خاصة في منطقة الوسط، حيث بدأ في التحكم بإيقاع اللعب.

في الدقيقة 27، منح تشافي هيرنانديز تمريرة رائعة لبيدرو رودريجيز، الذي أودع الكرة في الشباك. لكن مانشستر يونايتد رد سريعًا، حيث تمكن واين روني من تعديل النتيجة بعد 6 دقائق بتسجيله هدفًا رائعًا، ليُنهي الشوط الأول بالتعادل.

في الشوط الثاني، فرض البلاوجرانا سيطرته المطلقة على مجريات المباراة لمدة 45 دقيقة، حيث تمكن من ترجمة هذه الهيمنة إلى هدف ثانٍ سجله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. بعد ذلك، في الدقيقة 69، أضاف ديفيد فيا هدفًا رائعًا عزز به تقدم الفريق، مما جعل السير أليكس فيرجسون يشعر بالقلق من الأداء المذهل الذي قدمه فريق بيب غوارديولا.

وبهذه النتيجة، انتهت المباراة بفوز برشلونة، الذي توج بلقبه الرابع في دوري أبطال أوروبا، ليؤكد بذلك سطوته في تلك الفترة والأسلوب الذي يجمع بين المتعة والألقاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى