الأنديةالمدربينقصص كروية

كيف كان حال ريال مدريد بعد نهاية حقبة الجلاكتيكوس؟

كان ريال مدريد يعاني من فترة متذبذبة بعد نهاية حقبة الجلاكتيكوس مع الرئيس رامون كالديرون. في موسم 2006-2007، شهد تفوق ريال مدريد على برشلونة، وليس بفارق النقاط، بل بالمواجهات المباشرة. كان الفريقان متساويين في عدد النقاط، ولكن الأفضلية ذهبت للفريق الملكي وفقًا للوائح الاتحاد الإسباني، حيث تُعتبر المواجهات المباشرة القاعدة في حالة التساوي في النقاط.

ريال مدريد وفابيو كابيلو

فابيو كابيلو مدرب ريال مدريد 2006–2007

فاز النادي الملكي بأحد أكثر المواسم إثارة في تاريخ الليغا،واطلق عليه عشاقه “بموسم كابيلو” بعدما نجح في إعادة البسمة إلى شفاه عشاق الفريق ,الذي عانى طوال المراحل السابقة من أخطاء إدارية كلفت الميرنجي حرمان من البطولات لثلاث سنوات متتالية، لكن ذلك لم يكن كافيا ل ادارة النادي فقد تم التخلي عن المدرب الايطالي.

الأسباب التي أعلنها رامون كالديرون، رئيس النادي، ومياتوفيتش، مديره التنفيذي، والتي أدت إلى إقالة المدرب، كانت على رأسها طريقة اللعب العقيمة التي تخلو من المتعة التي اعتاد عليها جمهور الفريق، والتي حرم منها المدرب الإيطالي.

وجاءت مشكلة كابيلو مع بيكام ورحيل الظاهرة رونالدو عن الفريق، وخروج ريال مدريد من بطولتي الكأس الإسبانية ودوري أبطال أوروبا كنقاط إضافية، وساهمت في قبول أعضاء مجلس الفريق بالتصديق على قرار الإقالة.

حقبة المدرب الألماني شوستر

بيرند شوستر مدرب ريال مدريد 2007–2008

بعد فابيو كابيلو، تعاقد ريال مدريد مع الألماني بيرند شوستر، مع الثقة بأن لديه القدرة على إحداث توازن بين الفوز في المباريات وتقديم أداء ممتع. أضاف شوستر قوة هجومية كبيرة للفريق، من خلال التعاقد مع لاعبين يتمتعون بحس هجومي قوي، وأبرزهم الجناح الهولندي السريع آريين روبن.

حقق مع الميرنجي بطولة كأس السوبر الإسبانية والدوري الإسباني في موسم 2007-2008. نجح شوستر بسرعة في تحقيق آمال الإدارة، حيث حسم لقب الليجا قبل نهاية الدوري بأربعة أسابيع، وفاز بشكل كاسح على غريمه برشلونة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في الكلاسيكو، بأداء ونتيجة مذهلة. سجل الفريق تحت قيادته 84 هدفًا في 38 مباراة.

لكن الحال لم يدم طويلاً، دخل شوستر بريال مدريد في نفق مظلم مع بداية موسم 2008-2009، حيث هبط معدل أهداف الفريق وازداد استياء الجمهور بسبب النتائج السلبية. تساقط الفريق الملكي كان واضحًا هذا الموسم، بالإضافة إلى لعنة الإصابات التي لاحقته منذ بداية الموسم. في دوري أبطال أوروبا، رغم تأهله لدور الـ16، إلا أنه خسر من يوفنتوس في مباراتي الذهاب والإياب في دور المجموعات، وودع النادي أيضًا مسابقة كأس الملك مبكرًا على يد ريال يونيون، الذي يلعب في الدرجة الرابعة الإسبانية.

وفي شهر ديسمبر من سنة 2008، تجرع النادي الملكي هزيمة في الكلاسيكو بنتيجة هدفين دون رد، وبدون شك، دفع المدرب ثمن هذه الخسارة باهظًا بإقالته حتى قبل خوض المباراة ضد برشلونة.كان من بين أبرز أسباب إقالة شوستر تصريحه الغير عادي قبل مواجهة الكلاسيكو حيث قال:

من الصعب الفوز على برشلونة في ملعب الكامب نو أنا غير قلق من الكلاسيكو لأنني أدرك الحقيقة، فالفوز على برشلونة امر مستحيل

المدرب خواندي راموس

خواندي راموس مدرب ريال مدريد موسم 2008-2009

تم استبدال شوستر بالمدرب خواندي راموس في ديسمبر من سنة 2008. تولى راموس المهمة في ظروف صعبة، ورغم ذلك، نجح في تحقيق 52 نقطة من أصل 54 متاحة في 19 مباراة متتالية، ليعيد الملكي إلى المنافسة على لقب الليجا. ومع ذلك، لم يتمكن من تغيير حقيقة أن ريال مدريد كان في طريقه إلى السقوط، وبداية ذلك كانت بالخسارة الساحقة المشهورة بستة أهداف مقابل هدفين في سانتياجو بيرنابيو أمام الغريم برشلونة.

بعد ذلك، خسر الفريق في 4 مباريات متتالية، وأنهى الدوري وراء البارسا بفارق 9 نقاط. أما في بطولة دوري أبطال أوروبا، فودع الملكي المسابقة أمام نادي ليفربول الإنجليزي ذهابا وايابا وذلك قبل أن يرحل المدرب في نهاية الموسم.

عودة الرئيس بيريز وتعيين مانويل بيليجريني

مانويل بيليغريني مدرب ريال مدريد موسم 2009-2010

تم تعيين الشيلي مانويل بيلجريني، الذي سبق تعيينه استفالة رئيس ريال مدريد رامون كالديرون من منصبه بعد الفشل الذريع في موسم 2008-2009. ترك هذا المقعد للرئيس السابق فلورينتينو بيريز، الذي فاز بالتزكية بعد انسحاب جميع منافسيه.

بدأت في يوليو من سنة 2009، الحقبة الثانية من رئاسة فلورنتينو بيريز للنادي الملكي بغلاكتيكوس جديد. أنفق الفريق قبل موسم 2009-2010 أكثر من 255 مليون يورو في صيف مثير، حيث تعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مقابل 96 مليون يورو، البرازيلي ريكاردو كاكا بحوالي 67 مليون يورو، الفرنسي كريم بنزيما بقيمة 35 مليون يورو، وكذلك التعاقد مع الإسبانيين تشابي ألونسو والفارو اربيلوا من ليفربول. بالإضافة إلى صفقات منتوعة مثل راؤول ألبيول وإيستيبان غرانيرو.

رغم كل هذه الصفقات، خرج الريال بموسم صفري وأنهى المدرب التشيلي الموسم في المركز الثاني، محققا رقمًا قياسيًا في عدد النقاط بتاريخ الملكي وهو 96 نقطة، وسجل الفريق حينها 102 هدفاً في الليغا. كما قدم الفريق الملكي أداءً سيئًا في بطولة كأس الملك بالخروج المهين على يد الكوركون المغمور بنتيجة أربعة أهداف دون رد. وفي بطولة دوري الأبطال، تم الإقصاء أمام نادي أولمبيك ليون الفرنسي في دور الـ16.

وقد واجه المدرب بيلغريني صعوبات مع مسؤولي النادي، وذلك بسبب فرض إدارة الريال مشاركة بعض اللاعبين على المدرب. في نهاية الموسم، تمت إقالة مانويل بيلغريني، وقررت إدارة النادي التعاقد مع المدرب الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو، في قصته المعروفة مع نادي ريال مدريد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى