خلال شهر مايو شهدت الساحة الرياضية في برشلونة تطورات هامة، أبرزها الإعلان المفاجئ من محطة الراك عن قرار خوان لابورتا بإقالة تشافي. على الرغم من أن هذه التطورات لم تكن كافية،إلا أنها سلطت الضوء على وجود توترات داخلية كبيرة في النادي.
الأحداث الرئيسية المساهمة في إقالة تشافي؟
4 مايو:
في مباراة ضد جيرونا، تسبب تمرير خاطئ من سيرجي روبرتو في هزيمة مؤلمة بنتيجة 4-2. وقد أثار هذا الأداء السيئ استياءً واضحًا من خوان لابورتا وديكو وماسيب وإيشيفاريا، الذين عبروا عن غضبهم أمام الكاميرات
13 مايو:
خلال مباراة ضد ريال سوسيداد في ملعب مونتجويك، ظهرت لأول مرة هتافات من المدرجات تقول: “برشلونة نعم، لابورتا لا”. بدأت هذه الهتافات من مجموعة من المشجعين،لكنها لم تنتشر بشكل كبير.
16 مايو:
رفض لابورتا السفر مع الفريق إلى ألميريا بعد أن أدلى تشافي بتصريحات في مؤتمر صحفي حول الأوضاع المالية للنادي وعدم القدرة على إجراء تعاقدات، وهي تصريحات لم تختلف كثيرًا عما قاله ديكو ولابورتا في مناسبات سابقة.
عشاء السوشي
في ليلة العشاء في منزل لابورتا، جرت محادثات مهمة حول مستقبل الفريق. أبدى تشافي مخاوفه من أن ليفاندوفسكي قد يعاني من تراجع بدني بسبب عمره، واقترح النظر في تغيير اللاعب. لكنه في الأخير وعد لابورتا باللعب بنفس الفريق الموسم القادم في حال استمرار المشاكل الاقتصادية.ورغم أن النقاش لم يتطرق إلى لاعبين آخرين أو وعود بتعاقدات، إلا أن ليفاندوفسكي علم بما قيل في اليوم التالي، مما أثار توترًا داخليًا
تجهيز لقائمة الانتقالات المحتملة:
خروج اللاعبين:
تشافي وديكو وضعا قائمة باللاعبين الذين يمكن الاستغناء عنهم، مثل أوريول روميو، ماركوس ألونسو، وجواو فيليكس. كما اقترح تشافي إعارة فيتور روكي لمتابعة تطوره
احتمالات البيع
واجه النادي وضعية اقتصادية صعبة قد تجعله يبيع لاعبًا كبيرًا. كان هناك توافق على إمكانية بيع رافينيا، ووضعت علامة استفهام حول اسم أراوخو، رغم أن تشافي كان يرغب في الاحتفاظ به.
توترات داخلية
قام إيشيفاريا بنقل رسائل إلى لابورتا حول الأوضاع داخل غرفة الملابس، مما زاد من حدة التوتر. وصل إلى لابورتا أن تشافي قال في حديث غير رسمي مع صحفي “إن برشلونة لم يكن لديه هجوم بهذا الضعف منذ زمن طويل ولن يستطيع المنافسة اطلاقا” مما زاد من غضب الرئيس.لكن الأضرار كانت قد حدثت بالفعل. وفقًا لجهاز الفريق الأول، فإن إيشيفاريا لم يقم فقط بخيانة صديقه القديم، تشافي هيرنانديز، بل نقل رسالة إلى الرئيس حول الوضع داخل غرفة الملابس مما زاد من غضب لابورتا.
الأحداث الأخيرة قبل إقالة تشافي
19 مايو:
بعد الفوز على رايو فاييكانو، تحدث لابورتا مع تشافي بنبرة حادة، قائلاً: “لا تحاول أن تكون مديرًا رياضيًا، نحن نعتني بالاقتصاد” و”انسَ مسألة التعاقدات”
24 مايو:
أبلغ لابورتا الجميع بإقالة تشافي، مشيرًا إلى أن المدرب لم يكن يثق في فريقه وأراد إجراء تغييرات كثيرة. جاء هذا الإعلان بعد أن كشفت الصحافة عن اقتراب التعاقد مع هانز فليك كمدرب جديد.
حصيلة اجمالية
في فترة لابورتا الأولى، حقق برشلونة نتائج قوية في الدوري، حيث أنهى المواسم الثلاثة الأولى برصيد 72 و84 و82 نقطة على التوالي. في فترته الثانية، جمع الفريق 73 و88 و85 نقطة. رغم ذلك، كانت هناك توترات واضحة بين الأهداف الرياضية والطموحات المالية والإدارية للإدارة الحالية، مما أدى في النهاية إلى إقالة تشافي.
توضح هذه الأحداث أن إقالة تشافي لم تكن مجرد نتيجة لأداء الفريق على أرض الملعب، بل كانت نتيجة لتوترات داخلية وصراعات على السلطة والرؤية المستقبلية للنادي.