لماذا فشل إيدين هازارد في ريال مدريد؟
خلال نهاية موسم 2022-2023، أعلن نادي ريال مدريد فسخ عقد اللاعب البلجيكي إيدين هازارد بعد أربع مواسم كارثية في القلعة الملكية. وانضم هازارد إلى الملكي عام 2019 في أغلى صفقة انتقال إلى النادي الملكي آنذاك، لكنه عانى كثيرًا من الإصابات وفشل في التأقلم مع الفريق.
حلم طفولة إيدين هازارد
كانت محطة هازارد إلى ريال مدريد بمثابة تحقيق حلم طفولته الدائم، بالإضافة إلى إعجابه بنجمه السابق زين الدين زيدان الذي كان يدرب الفريق، وجاذبية أجواء مسرح الفريق الأبيض، ملعب سانتياغو برنابيو. ورغم هذه التطلعات، يعترف هازارد بوجود عدم تطابق بين شخصيته وثقافة النادي، مما يشير إلى وجود صراع ليس فقط في الأسلوب ولكن في الجوهر.
الضغوط الهائلة
إن سعي الفريق الملكي ريال مدريد الدائم لتحقيق الألقاب والإنجازات ترجمت في الضغط الذي شعر به هازارد. حيث تجلت في الفترة التي قضاها في النادي الإصابات والكفاح من أجل التأقلم مع متطلبات اللعب على هذا المستوى العالي وفي نادي عملاق.
ايدين هازارد: “يقولون بأنني كنت شخصًا كسولًا، ولكني لم أقضي 16 عام يدون أن أتدرب. نعم، في بعض الأوقات كنت آتي في الصباح بدون أي رغبة، لم أنم بشكل كافي، وعندما كنت أظهر بهذا الشكل أخبرهم بأنني لا أرغب بأن يمرر لي أحد الكرة، لأنني لن أتحرك من مكاني
التهاون والكسل
أبرز المدرب كارلو أنشيلوتي في عدة تصريحات ومقابلات أن اللاعب البلجيكي شخص رائع ولديه علاقة جيدة مع الجميع، ولكنه لم يكن يحب التدريبات. باختصار، هو لاعب كسول.
وأضاف المدرب الإيطالي في حديثه إلى أبعد من ذلك عندما كشف السبب الحقيقي وراء عدم نجاح هازارد مع النادي الملكي.
أبرز أنشيلوتي أن مشكلة هازارد بشكل رئيسي كانت الإصابات، ولكن في الحقيقة أيضًا أنه واجه صعوبات في المنافسة مع تواجد لاعبين مميزين. كان يجب عليه التدرب بقوة عالية عندما لا يلعب. في فريق ليل الفرنسي، كان هازارد يلعب في جميع المباريات، ثم وقغ مع نادي تشيلسي ولعب بشكل مذهل وحقق عدة ألقاب مع البلوز. ثم جاء إلى الفريق الملكي وتعرض للإصابات. عندما تكون في ريال مدريد وتتعرض لإصابة، عليك أن تعود وتنافس الآخرين، لأنه إذا لم تلعب أنت فسيشارك لاعب آخر في مكانك. لذلك، واجه صعوبات في تلك المنافسة والقتال من أجل المشاركة.
لاعب زجاجي
تعرض البلجيكي إيدين إلى العديد من الإصابات التي غيبته عن الفريق لمدة طويلة. واحد من أسباب هذه الإصابات هو الإهمال من طرف اللاعب، حيث لم يكن النظام الغذائي الخاص به مناسبًا له كلاعب كرة قدم، مثل تناول البرغر والوجبات السريعة التي تفسد اللياقة البدنية لأي رياضي عمومًا وأي لاعب كرة قدم على وجه التحديد.
والغريب في الأمر هنا أن هازارد لم يعتقد أن الأمر يمثل أي مشكلة، قائلًا إنه كان سيهتم بنظامه الغذائي بشكل أكبر لو أراد اللعب حتى سن الأربعين، ولكن هذه لم تكن خطته. خلاصة القول، رغم امتلاك اللاعب مهارات استثنائية وخرافية، إلا أن المهارة والموهبة لا تكفي وحدها للنجاح دون الحاجة لامتلاك العقلية المناسبة للوصول إلى النجاحات المأمولة منها.
مسيرة هازارد في النادي الملكي
4 مواسم: لعب 76 مباراة، سجل 7 أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة في 3736 دقيقة
الدوري الإسباني: لعب 54 مباراة، سجل 4 أهداف، وقدم 9 تمريرات حاسمة في 2524 دقيقة
كأس ملك إسبانيا: لعب 4 مباريات، سجل هدفا وحيدا، بالإضافة لتمريرة يتيمة في 197 دقيقة
كأس السوبر الإسباني: لعب مباراة واحدة، صفر أهداف في 67 دقيقة