كيف حدثت مشكلة بين أنشيلوتي و غاريث بيل؟
يُعتبر الإيطالي كارلو أنشيلوتي حاليًا واحدًا من أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم الأوروبية. نجاحه البارز في فترته الثانية مع نادي ريال مدريد أعادنا إلى الماضي، تحديدًا إلى عام 2015، لنتذكر واحدة من أبرز المشاكل التي واجهها مع النجم الويلزي جاريث بيل، كما ذكره الإيطالي في كتابه الشخصي “القيادة الهادئة”.
يذكر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في سيرته الذاتية مشكلة حدثت بينه وبين النجم الويلزي. بدأت المشكلة عندما استبدل بيل في مباراة ضد فالنسيا في موسم 2014-2015، والتي أنهت سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها النادي الملكي.
وقد تم إبلاغ انشيلوتي عن الرئيس بيريز قوله:
استبدال بيل يعني مهاجمتي ,حالما قام هو (كارلو أنشيلوتي) باستبدال غاريث بعد أن عاتبته سابقاً هذا يعني أنه لا يفهم ما أريد ,كارلو منذ ذلك الوقت خسر ثقتي
مشكلة بين أنشيلوتي ووكيل أعمال بيل
استفاد وكيل أعمال غاريث بيل من المشكلة التي وقعت عندما أخبر رئيس ريال مدريد بأن الويلزي غير سعيد بمركزه ويرغب في اللعب في وسط الملعب بشكل أكبر. استجاب فلورنتينو بيريز، الرئيس، بالسؤال إلى المدرب، حيث رفض كارلو أنشيلوتي الفكرة، معتبرًا أن تحقيق ذلك يتطلب تغييرًا شاملاً للنظام التكتيكي بأكمله وتعديل مواقع عدة لاعبين، وأن الوقت لا يسمح بذلك.ذكر كارلو في كتاب القيادة الهادئة:
أنا مصدوم وغير مستوعب أن بيل لم يحدثني مباشرة بهذا الخصوص.لقد توقعت أن اللاعب سيأتي ليراني ويتحدث معي لأنني دائماً أتجنب الحديث مع الموكلين
أخبر كارلو أنشيلوتي الرئيس بأنه يرغب في التحدث والنقاش مع بيل بنفسه، وهو ما فعله في اليوم التالي بعد انتهاء التمرين. حيث أخبره أنشيلوتي أنه على علم بما حدث بين وكيل أعمال بيل والرئيس بيريز، وسأل بيل لماذا لم يأتِ ليتحدث معه وجهاً لوجه. كان رد غاريث بيل: “حسناً، لا يوجد مشكلة.”
ثم شرح أنشيلوتي لبيل ما قاله للرئيس سابقًا، أنه من غير الممكن حاليًا تغيير موقعه، لأن ذلك يتطلب تغييرًا شاملاً في الخطة التكتيكية. أوضح أنه من الممكن إجراء بعض التعديلات خلال موسم التحضير الصيفي، لكن ليس في الوقت الحالي.
كان الإيطالي قد وجد شكل خطة للفريق، نجحت بفضلها في حصد كأس الملك والعاشرة في الموسم الأول. اعتمد بشكل أساسي على لاعبي الجناح، رونالدو وبيل، اللذين قاموا بالتبادل لتحويل اللعب بأسرع وقت ممكن. هذا كان محور أسلوب وفكر الريال تحت إشراف كارلو في اللعب. وأشار هذا الأخير أيضًا إلى أن اللاعبين دائمًا ما يكونون غير راضين ويعتقدون أنهم يرون الأشياء بشكل أفضل خلال المباريات.
في بعض الأحيان، يصل بعض اللاعبين إلى مستويات عالية بفضل ميزات ومهارات فريدة يمتلكونها، ويرغبون في أن يصبحوا الأفضل، لذا يحاولون القيام بالأشياء بطرق مختلفة، متناسين ما ساعدهم في الوصول إلى ما هم عليه الآن. أضاف كارلو أن غاريث بيل لاعب كبير ويمتلك قدرات ومهارات مذهلة، وكان يحاول مساعدته على استغلال إمكانياته المذهلة.وقال في سيرته الذاتية عن هذه الحادثة:
بالمناسبة أنا أكثر كفاءة من موكله و من الرئيس لمساعدته على تحقيق ذلك تلك مهمتي. أنا أحب العمل مع اللاعبين لأصنع الأفضل لهم و للفريق
مشكلة مماثلة حصلت لكارلو أنشيلوتي في نادي ميلان:
أنشيلوتي ذكر مشكلة حدثت له عندما كان مدربًا في نادي ميلان الإيطالي، حيث كان في حيرة من اختيار ثلاثة من أصل أربعة لاعبين مميزين. اللاعبون هم روي كوستا، ريكاردو كاكا، سيدروف، وأخيرًا أندريا بيرلو.
قضى المدرب الإيطالي الكثير من الوقت في التحدث معهم وإخبارهم أنهم يجب أن يفكروا بطريقة مختلفة للعب معًا بدون مشاكل أو خلافات، وأنه أحدهم قد يجلس على دكة البدلاء إذا لم يتم التوصل إلى حلول. في النهاية، توصلوا إلى خطة الماسة، حيث قام كاكا وبيرلو بتبديل أماكنهما، حيث لعب بيرلو في عمق الملعب وكاكا كان أكثر تقدمًا إلى الأمام.
هذه الخطة (4-4-2) دياموند أبهرت وقدمت للعالم ريكاردو كاكا أفضل لاعب في العالم أنذاك عبر موقعه على رأس الماسة،مما منحه فرصة تسجيل وصنع المزيد من الأهداف التي سمحت للفريق بالفوز بعدة القاب.
علاقة الرئيس بيريز والمدرب كارلو أنشيلوتي في موسمه الثاني
علاقة بيريز مع المدرب أنشيلوتي لم تكن كسابق عهدها في نهاية الموسم الثاني لحقبة الايطالي داخل نادي ريال مدريد،على الرغم من علاقة المدرب الجيدة مع اللاعبين كان الرئيس قد اتخذ قراره مسبقا قبل نهاية الموسم.التعثر أمام يوفنتوس في نصف نهائي دوري الأبطال وضياع لقب الدوري الاسباني لصالح الغريم برشلونة عوامل بأكملها ساهمت في اتخاد قرار الانفصال عن المدرب.