أبرز البطولات والألقابكأس أمم أسيا

ذكريات كأس اسيا 2007 :مفاجآت العراق وفشل الكبار في البطولة المشتركة

على الرغم من أنهم لم يكونوا مرشحين للفوز بالبطولة قبل انطلاقها، إلا أن العراق حقق مفاجأة كبيرة بفوزه بلقب كأس اسيا 2007 في إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام. في المقابل، لم يتمكن المنتخب الياباني من الوصول إلى النهائي في سعيه لتحقيق فوزه الثالث على التوالي.

عند صفارة النهاية في ملعب غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا في 29 يوليو، ركض يونس محمود، صاحب هدف المباراة الوحيد وأفضل لاعب في البطولة، وزملاؤه في الفريق عبر الملعب للاحتفال بفوزهم 1-0 على السعودية وبلقب كأس آسيا 2007.

كأس اسيا 2007 : تألق عراقي غير مسبوق

لم يكن العراق من بين أبرز المرشحين للتتويج بالبطولة قبل انطلاقها، حيث كانت تحضيراته محدودة بعد وصول المدرب البرازيلي جورفان فييرا في 24 مايو. ومع ذلك، استطاع فييرا بفضل خبرته أن يجمع اللاعبين من خلفيات متنوعة ويحولهم إلى فريق يلعب كرة هجومية متميزة. وبفضل أسلوبهم المبتكر والدعم الجماهيري الكبير من نحو 60,000 مشجع في المدرجات، تمكن العراق من التغلب على السعودية، الفائزة بالبطولة ثلاث مرات.

قال فييرا: “هذا ليس مجرد كرة قدم؛ لقد جلب هذا سعادة كبيرة لدولة بأكملها. الشعب العراقي واللاعبون هم أشخاص رائعون ولديهم قوة مذهلة بداخلهم. لقد تعلمت الكثير منهم.” وأبرز نجاح العراق المفاجئ جانبًا آخر من البطولة التي استضافتها أربع دول: ما يمكن أن تقدمه الرياضة لشعوبها.

كأس اسيا 2007 : فشل ياباني

اليابان في كأس اسيا 2007

على عكس النهاية السعيدة للعراق، فشلت طموحات اليابان في تحقيق لقبها الثالث على التوالي بعد الهزيمة 3-2 أمام السعودية في نصف النهائي. وفي تعليق له على المباراة، أعرب مدرب اليابان إيفيكا أوسيم عن أسفه، قائلاً: “الإرهاق كان يفوق قدرتنا، خاصة بالنسبة للاعبين الأساسيين في الفريق”.

كان الإرهاق واضحًا على اللاعبين اليابانيين، الذين سافروا مباشرة إلى البطولة بعد مشاركتهم في مباريات الدوري المحلي، مما زاد من صعوبة مواجهتهم للحرارة والرطوبة المرتفعة في هانوي. عانى فريق أوسيم من صعوبة في الوصول إلى أفضل مستوياته، خاصة أن اللاعبين الأوروبيين مهاجم آينتراخت فرانكفورت ناوهييرو تاكاهاورا ولاعب وسط سيلتيك شونسوكي ناكامورا لعبوا ثلاث مباريات فقط مع زملائهم من الدوري الياباني قبل انطلاق البطولة.

مع ذلك، قدمت اليابان أداءً جذابًا وأسرع من الفريق الذي شارك في كأس العالم 2006، مما أعطى لمحة عن الإمكانيات التي قد يقدمها أبطال آسيا الثلاثة في المستقبل. ومع ذلك، كان اللاعبون اليابانيون يفتقرون إلى الثقة في مهاراتهم الفردية، خاصة عندما تصبح الأمور أكثر صعوبة.

كأس اسيا 2007 :أستراليا تفشل في التألق

استراليا كأس اسيا 2007

كانت أستراليا التي كانت تشارك لأول مرة في كأس اسيا 2007، كانت نقطة تركيز إعلامية أخرى خلال البطولة. تألفت التشكيلة الأسترالية من الفريق الذي وصل إلى دور الثمن في كأس العالم في ألمانيا 2006، حيث أقاموا معسكرًا تدريبيًا في سنغافورة للتأقلم قبل التوجه إلى بانكوك.

ومع ذلك، عانت أستراليا من صعوبة، حيث تعادلت 1-1 مع عمان، ثم خسرت 3-1 أمام العراق، قبل أن تحقق فوزًا كبيرًا 4-0 على تايلاند ليتأهلوا إلى ربع النهائي لملاقاة اليابان.

وانتهت مسيرة أستراليا في البطولة عندما خسرت أمام اليابان في ركلات الترجيح.

كأس اسيا 2007 :كوريا الجنوبية تظهر قوتها مرة أخرى

أظهرت كوريا الجنوبية معدنها النادر عندما تجاوزت وهي ناقصة العدد غريمها الياباني بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركز الثالث، حتى أن المدرب بيرن فيربيك واثنين من مساعديه تعرضوا للطرد في منتصف الشوط الثاني بعد اعتراضهم على قرار من الحكم. وبغياب لاعب مانشستر يونايتد المصاب بارك جي سونغ، عانى خط وسط كوريا الجنوبية وكان الفريق يكافح للتسجيل طوال البطولة.

كأس اسيا 2007: أوزبكستان تلعب كرة هجومية رائعة

من بين المفاجآت في البطولة، لعبت أوزبكستان كرة هجومية جريئة ممزوج بأداء جماعي رائع، واقترب الاوزباكيون من الفوز على السعودية في ربع النهائي. ومع استثناء ماليزيا، قدمت جميع الدول المضيفة أداءً جيدًا وساعدت في تقليص الفجوة بين القوى الكبرى وفرق آسيا الأقل شهرة. وصلت فيتنام إلى ربع النهائي بعد أن احتلت المركز الثاني في المجموعة الثانية ، مما دفع الآلاف من المشجعين إلى الخروج في شوارع هانوي وهم يلوحون بالأعلام الوطنية على دراجاتهم النارية للاحتفال.

كانت نجاحات فيتنام نتيجة للعمل الشاق تحت قيادة المدرب النمساوي ألفريد ريدل، الذي قدم أسلوب لعب يعتمد على الركض والتمرير الذي يناسب اللاعبين الفيتناميين الخفيفين. بعد فوز مفاجئ 2-0 على الإمارات، تعادلوا 1-1 مع قطر قبل أن يخسروا 4-1 أمام اليابان.

كأس اسيا 2007 :أندونيسيا وتايلاند أيضًا حققتا نتائج جيدة

كما قدمت أندونيسيا وتايلاند أداءً جيدًا في بطولة كأس اسيا 2007. فازت أندونيسيا على البحرين 2-1، بينما تعادلت تايلاند 1-1 مع العراق وفازت على عمان 2-0.

234,000 مشجع يشاهدون مباريات إندونيسيا

خلال بطولة كأس اسيا 2007 جذبت فرق الدول المضيفة جماهير ضخمة لمبارياتها. ملأت الجماهير الفيتنامية ملعب مي دينه بسعة 40,000 مشجع، بينما جذب منتخب إندونيسيا ما مجموعه 234,000 مشجع لمبارياته الثلاث في جاكرتا. كانت هذه الآثار الإيجابية لترتيب الاستضافة المشتركة بين أربع دول، ولكن البطولة عانت من جذب المشجعين للمباريات التي لم تتضمن الفرق المضيفة.

مشاكل تنظيمية في كأس اسيا 2007

واجهت كأس اسيا أيضا بعض الصعوبات اللوجستية. على سبيل المثال، استغرقت فرق السعودية واليابان 12 ساعة للسفر بين هانوي وجاكرتا بسبب عدم وجود رحلات مباشرة بين المدينتين وعدم توفير الطيران الخاص أو الحجز على أقصر الطرق.

عانى العراق أيضا من مشاكل في فندق الفريق الرسمي في كوالالمبور بسبب نقص الغرف عند وصولهم. كما لم يكن لدى منتخب اليابان غرف كافية لأعضاء الجهاز الفني في فندق الفريق الرسمي في باليمبانغ، إندونيسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى