فقرات و مقالاتتقارير

تعرف على أسوأ 10 هزائم تعرض لها برشلونة في دوري الأبطال خلال السنوات الأخيرة

عاش برشلونة كابوساً في دوري الأبطال خلال السنوات الأخيرة، حيث فقد هيبته الأوروبية وتعرض لأكبر الهزائم بطرق مختلفة. في هذا التقرير، سنرصد أسوأ 10 هزائم تعرض لها الفريق الكتالوني في ليالي دوري أبطال أوروبا

برشلونة في دوري الأبطال

10- برشلونة ضد أتليتيكو مدريد موسم 2015-2016

في موسم 2015-2016، التقى برشلونة في دوري الأبطال بنادي أتلتيكو مدريد في دور ربع النهائي، حيث أقيمت مباراة الذهاب على ملعب كامب نو. واجه الفريق الكتالوني صعوبة كبيرة في تلك المباراة، حيث كانت التوقعات تشير إلى احتمال تسجيل أحد لاعبي الثلاثي ميسي-سواريز-نيمار الهدف الأول. إلا أن أتلتيكو مدريد فاجأ الجميع في الدقيقة 25، عندما تمكن فيرناندو توريس من هز شباك تير شتيغن بتسديدة مرت من تحت قدمي الحارس الألماني.

لم تدم فرحة أتلتيكو طويلاً، إذ حصل فيرناندو توريس على بطاقة صفراء ثانية، ليغادر الملعب ويترك فريقه في حالة نقص عددي. بعد ذلك، سيطر برشلونة على مجريات المباراة، وتمكن لويس سواريز من إدراك التعادل في الدقيقة 63 بعد تمريرة جماعية رائعة. حيث مرر داني ألفيش الكرة إلى جوردي ألبا الذي سددها، ليحولها سواريز إلى هدف رائع.

واصل برشلونة ضغطه الهجومي، ونجح سواريز في تسجيل الهدف الثاني برأسية قوية في الدقيقة 74. ومع ذلك، في مباراة الإياب، تمكن أتلتيكو من إقصاء برشلونة، حيث سجل أنطوان غريزمان الهدف الأول في الدقيقة 36 برأسية إثر تمريرة من ساوول، ثم أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 88 من ركلة جزاء. كانت هذه المباراة بداية السقوط المدوي لبرشلونة في دوري الأبطال.

9- برشلونة ضد يوفينتوس موسم 2016-2017

بعد ريمونتادا تاريخية أمام نادي باريس سان جيرمان توقع الجميع أن لا أحد يستطيع ايقاف برشلونة في دوري الأبطال،في دور الربع خلال موسم 2016-2017 واجه الكتالوني نادي السيدة العجوز يوفينتوس وتلقى صفعة كبيرة في مباراة الذهاب حيث سجل ديبالا ثنائية مبكرة في الشوط الأول أربكت حسابات المدرب لويس انريكي ، قبل أن يعمق المدافع جورجيو كييليني الفارق مطلع الشوط الثاني لتنتهي المباراة بهزيمة برشلونة بثلاثية نظيفة.

بعدها قبل مباراة الاياب خرج علينا مدرب برشلونة بتصريح مشابه قليلا بتصريحه قبل مباراة الريمونتادا أمام باريس قائلا:“هذه المرة الأمر أكثر سهولة، إذا سجلنا الهدف الأول، فسيسجل جمهور كامبناو الهدف الثاني، بينما سيأتي الهدف الثالث تلقائيا”.

لكن تجري الرياح بمالاتشتهيه سفن لوتشو،قابل البلاوغرانا دفاع صلبا من طرف السيدة العجوز التي أفسدت جميع المحاولات الهجومية للفريق الكتالوني على مدار شوطي المباراة.

كما تسببت العصبية الشديدة التي اتسم بها أداء لاعبي برشلونة الذي انشغلوا بالاحتجاج على قرارات حكم المباراة في فقدان الفريق لتركيزه، ليخفق الفريق الإسباني في التأهل للدور قبل النهائي للبطولة للنسخة الثانية على التوالي.

8 – برشلونة ضد باريس موسم 2020-2021

بعد فشل برشلونة في انتزاع صدارة مجموعته خلال أول مواسم رونالد كومان، إثر الهزيمة بثلاثية نظيفة أمام اليوفي،أوقعت القرعة الفريق الكتالوني في مواجهة باريس سان جيرمان بدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. في مباراة الذهاب على ملعب كامب نو، أمطر باريس سان جيرمان شباك برشلونة بنتيجة 4-1، بعدما افتتح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي التسجيل للبرشا. ولكن، فرض مهاجم سان جيرمان، كيليان مبابي، نفسه نجمًا للمباراة بلا منازع، بتسجيله هاتريك تاريخي لفريقه، بينما أضاف الإيطالي مويز كين الهدف الرابع للفريق الباريسي.

في مباراة الإياب، أحبط باريس سان جيرمان محاولات برشلونة للعودة في النتيجة. ففي الدقيقة 30، سجل كيليان مبابي هدفًا لفريقه من ركلة جزاء. لكن، لم يتأخر الرد الكتالوني، حيث تمكن ليونيل ميسي من تسجيل هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة 37، بتسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء، سكنت الزاوية اليمنى لحارس باريس سان جيرمان، كيلور نافاس.

احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح برشلونه بعد التحام بين كورزوا وأنطوان جريزمان داخل منطقة الجزاء. تولى ليونيل ميسي تنفيذ الركلة، وسددها على يمين الحارس كيلور نافاس. لكن الأخير تصدى للكرة ببراعة، لتصطدم بالقائم قبل أن تخرج خارج الملعب في أواخر الشوط الأول.

ورغم الطوفان الكتالوني خلال الشوط الثاني، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتجنب الإقصاء، ليودع الفريق دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ موسم 2007-2008 في دور الثمن.

7-برشلونة ضد بايرن ميونيخ موسم 2021-2022

برشلونة ضد بايرن ميونيخ موسم 2020-2021

لطالما ارتبطت الهزائم الكارثية لبرشلونة في السنوات الأخيرة بنادي بايرن ميونيخ، الذي شكل عقدة كبيرة للفريق الكتالوني. في ثاني مواسم رونالد كومان، التقى الفريقان في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا. في المباراة الأولى على ملعب كامب نو، قدم برشلونة واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق، حيث لم يتمكن من تهديد مرمى بايرن ميونيخ بأي شكل من الأشكال. ظهر الفريق الكتالوني بشكل مثير للشفقة وهش ومنهار بدنيًا، ليحسم بايرن اللقاء بسهولة بهدفين سجلهما روبرت ليفاندوفسكي وهدف آخر من توماس مولر.

أما في مباراة الإياب، فقد شهدت تحوّلاً في صفوف برشلونه بعد تعيين تشافي هيرنانديز مدربًا جديدًا خلفًا لرونالد كومان. ورغم التحسينات التي أحدثها تشافي في أداء الفريق، إلا أن المهمة كانت شبه مستحيلة في ظل الفارق الكبير بين الفريقين. سقط برشلونة مجددًا، وهذه المرة على ملعب أليانز أرينا بأقدام توماس مولر، جمال موسيالا، وليروي ساني. وبذلك، تأكد رسميًا خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا، ليهبط إلى بطولة الدوري الأوروبي (اليوروبا ليغ).

6- برشلونة ضد بنفيكا موسم 2021-2022

إذا أخبرت أي مشجع قديم لبرشلونة أن الفريق في يوم من الأيام لن يتمكن من الفوز على نادي بنفيكا، بل سيخسر هزيمة مدوية بثلاثية نظيفة، فمن المؤكد أنه لن يصدق ذلك.

خلال موسم 2021-2022 الكارثي، تعرض نادي برشلونة في دوري الأبطال لصفعة قاسية، حيث تلقى هزيمة مذلة أمام نادي بنفيكا البرتغالي. افتتح المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز التسجيل لصالح بنفيكا في الدقيقة الثالثة، بعد أن سدد كرة أرضية زاحفة على يمين الحارس تير شتيجن.

يُعد هدف داروين نونيز هو ثاني أسرع هدف استقبله برشلونة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث سكن شباك الفريق بعد مرور 133 ثانية فقط.

في الشوط الثاني، أضاف البرتغالي الدولي رافا سيلفا الهدف الثاني لبنفيكا في الدقيقة 69، قبل أن يعود نونيز ويسجل الهدف الثالث في الدقيقة 79 من ركلة جزاء. كما تعرض مدافع برشلونة، إريك جارسيا، للطرد في الدقيقة 87 بعد حصوله على بطاقة صفراء ثانية.

بعد هذه الهزيمة، وجد برشلونة نفسه في قاع ترتيب المجموعة، داخل دوامة الحسابات المعقدة، مع أمل ضئيل في التأهل إلى دور الـ16. وكان الحسم في لقاء الإياب ضد بنفيكا على ملعب الكامبناو حيث لم يكن أمام الفريق الكتالوني خيار آخر سوى الفوز، ولا شيء غيره، لضمان استمرار حلم التأهل.

لكن مجريات المقابلة جاءت مخالفة لتوقعات البرشا، حيث انتهت المواجهة بالتعادل السلبي في الجولة الخامسة من المجموعة الرابعة في دوري أبطال أوروبا. ورغم محاولات الفريقين المتعددة، لم يتمكن أي منهما من هز الشباك طوال الـ90 دقيقة. وبذلك، ودع برشلونة بشكل غير رسمي منافسات دوري الأبطال، في واحدة من أسوأ مواسمه على الإطلاق.

5-برشلونة ضد باريس سان جيرمان موسم 2023-2024

خلال الموسم الماضي، كانت قرعة دوري أبطال أوروبا رحيمة بنادي برشلونة، حيث تمكن الفريق من الفوز على نابولي في دور الـ16. ثم واجه الفريق الكتالوني نادي باريس سان جيرمان مرة أخرى، ليجد طريقه نحو النهائي في المتناول نسبيا على الورق مقارنة بالمسار الآخر الذي ضم أندية قوية مثل بايرن ميونيخ، مانشستر سيتي، وريال مدريد.

قدم برشلونة في لقاء الذهاب مستوى رائعًا وعاليًا، ويمكن اعتباره من أفضل مبارياته خارج أرضه منذ سنوات طويلة، وذلك على ملعب حديقة الأمراء. أنهى الفريق الكتالوني الشوط الأول متفوقًا بهدف نظيف، سجله البرازيلي رافينيا في الدقيقة 37، مستغلًا خطأ فادحًا من الحارس جانلويجي دوناروما الذي فشل في الإمساك بالكرة. ومع بداية الشوط الثاني، نجح الفرنسي ديمبيلي في تسجيل هدف التعادل لباريس سان جيرمان في الدقيقة 48، ثم أضاف البرتغالي فيتينيا الهدف الثاني للفريق الباريسي في الدقيقة 51.

لكن الفريق الكتالوني لم يستسلم، وعاد رافينيا ليحرز هدفه الشخصي الثاني ويدرك التعادل في الدقيقة 62. وفي الدقيقة 77، خطف المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن هدف الفوز لبرشلونة، بعد ضربة رأسية رائعة سكنت على يسار الحارس الايطالي دوناروما.

ظن الجميع أن برشلونة قد حسم تأشيرة التأهل إلى دور نصف النهائي، وأن الطريق نحو نهائي ويمبلي أصبح مفروشًا بالورود. في الواقع، بدأ الفريق الكتالوني لقاء الإياب بشكل قوي، حيث تقدم في الدقيقة 12 بهدف سجله رافينيا. كانت جميع المؤشرات تشير إلى أن برشلونة قد حسم التأهل، إلا أن الأمور تغيرت تمامًا بعد تلقي أراوخو البطاقة الحمراء، ليقلب ذلك مجرى المباراة رأسًا على عقب.

تمكن نادي باريس سان جيرمان، بقيادة مدربه السابق لبرشلونة لويس إنريكي، من العودة في النتيجة وإلحاق هزيمة مدوية بالبلاوجرانا بأربعة أهداف مقابل هدف. سجل أهداف الفريق الباريسي كل من عثمان ديمبيلي، فيتينيا، وهدفين من كيليان مبابي. كما شهد اللقاء طرد مدرب برشلونه، تشافي هيرنانديز، بعد احتجاجه على حكم المباراة. وبذلك، أصبحت هذه المباراة هي آخر مواجهة أوروبية للكتالوني في حقبة المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز.

4 – برشلونة – باريس سان جيرمان موسم 2016-2017 لقاء الذهاب

باريس سان جيرمان ضد برشلونة موسم 2016-2017

الجميع يتذكر “ريمونتادا” برشلونة التاريخية أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، لكن القليل من يتذكر الكارثة التي حدثت في لقاء الذهاب.

افتتح النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا التهديف لنادي باريس سان جيرمان في الدقيقة 18 من ركلة حرة مباشرة. وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، أضاف النجم الألماني جوليان دراكسلر الهدف الثاني للفريق الباريسي، بعد هجمة مرتدة سريعة.

في الشوط الثاني من المباراة، أضاف النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا الهدف الثاني له والثالث لفريقه باريس سان جيرمان في الدقيقة 55، بتسديدة رائعة خدع بها الحارس تير شتيجن. وفي الدقيقة 72، نجح المهاجم الأوروجوياني إدينسون كافاني في تسجيل الهدف الرابع، بعد انفراد تام بحارس برشلونة.

تمكن أوناي إيمري في هذه المباراة من سحق برشلونة، مُلقنًا مدربه لويس إنريكي درسًا قاسيًا لن ينساه. وبحسب إحصائيات اللقاء، سيظل التاريخ يذكر أن فريقًا استطاع جعل برشلونة يُسدد كرة واحدة فقط على مرماه طوال 90 دقيقة من اللعب، حيث بلغ إجمالي محاولات الفريق الكتالوني في الشوط الأول محاولتين فقط، بينما لم يتجاوز العدد في الشوط الثاني أربع محاولات.

انتقادات الصحافة الكتالونية لبرشلونة في دوري الأبطال

بعد المباراة، انهالت الانتقادات على المدرب لويس إنريكي وبعض اللاعبين مثل أندريه غوميز، حيث وجهت الصحف الإسبانية أصابع اللوم إليهم بشكل واسع. كما تناولت الصحف إمكانية ترشيح عدد من الأسماء لخلافة المدرب، في ظل ما بدا أنه بوادر أزمة داخل النادي الكتالوني.

يمكن اعتبار هذه المباراة بمثابة جرس الإنذار لما قد يحدث مستقبلاً للفريق في مسابقة دوري الأبطال.

3- برشلونة ضد روما موسم 2017-2018

روما ضد برشلونة موسم 2017-2018

مباراة روما وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا تُعتبر واحدة من أكبر الصدمات في تاريخ المسابقة. فهل كان هناك من يتوقع ريمونتادا من فريق ذئاب العاصمة الإيطالية ضد أحد عمالقة أوروبا بعد الهزيمة الثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة الذهاب على ملعب كامب نو؟

سنعود بكم بالزمن إلى لقاء الذهاب، حيث حقق برشلونة فوزًا مريحًا رغم المستوى المتوسط، الذي كان أقرب إلى الضعيف. جاء الهدفان الأول والثاني لبرشلونة عبر النيران الصديقة، بعدما أحرز دانييلي دي روسي ومانولاس، لاعبا روما، هدفين بالخطأ في مرمى فريقهما. وأضاف جيرارد بيكيه الهدف الثالث في الدقيقة 59. ثم قلص البوسني إيدين دزيكو الفارق بتسجيله هدفًا لروما، قبل أن يختتم المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز أهداف المباراة بإضافة الهدف الرابع في الدقائق الأخيرة.

كان يكفي برشلونة الخسارة بفارق هدفين فقط في مباراة العودة للتأهل، لكن ليلة الأولمبيكو تحولت إلى واحدة من أكبر الصدمات التي عاشها جمهور النادي. دخل الفريق بتشكيلة 4-4-2، وقرر إرنستو فالفيردي إشراك سيرجي روبيرتو كلاعب جناح أمام نيلسون سيميدو، مع ترك لاعبين مثل عثمان ديمبلي وباولينيو على دكة البدلاء. تراجع الفريق للحفاظ على نتيجة الذهاب، وهو خطأ لا يُغتفر من المدرب. في المقابل، رمى المدرب الإيطالي دي فرانشيسكو بكل أوراقه لتحقيق المعجزة في المباراة، ليبدأ سيناريو غير متوقع تمامًا.

بدا أن لاعبي برشلونة وقعوا في فخ نتيجة الذهاب، حيث غابت عنهم الروح القتالية العالية، ودخلوا اللقاء وكأنهم ضمنوا بطاقة التأهل إلى نصف النهائي. على النقيض، قاتل لاعبو فريق العاصمة الإيطالية طيلة الـ90 دقيقة من المباراة، ولم يفسحوا المجال لبرشلونة الذي بدا وكأنه يقف مكتوف الأيدي، يشاهد ما يحدث. في حين واصلت كتيبة دي فرانشيسكو كتابة تاريخ جديد في ملعب الأولمبيكو.

صنعت روما ريمونتادا تاريخية بأقدام كل من إيدين دزيكو في الشوط الأول، وهدف من ركلة جزاء عبر القائد دانييلي دي روسي، قبل أن يسجل مانولاس الهدف الثالث الصادم. هذه الريمونتادا، بلا شك، كانت واحدة من أسوأ الهزائم والليالي الأوروبية في تاريخ برشلونة، حيث أفقدت برشلونة هيبته في دوري الأبطال.

2 – برشلونة ضد ليفربول موسم 2018-2019

سيوافق الجميع على أن ليلة أنفيلد كانت أسوأ ليلة أوروبية في تاريخ برشلونة الحديث، ولكن هذا الأمر كان صحيحًا فقط قبل موقعة لشبونة في العام التالي.

بالعودة إلى مواجهة نصف النهائي من مسابقة دوري الأبطال بين ليفربول وبرشلونة، عاشت جماهير البلاوغرانا ليلة استثنائية على ملعب كامب نو في مباراة الذهاب. كان التخوف الأكبر من الضغط العالي الذي يطبقه فريق يورغن كلوب، لكن برشلونة لم يتأخر في افتتاح التسجيل، حيث أحرز لويس سواريز الهدف الأول في الدقيقة 22. لينتهي الشوط الأول بتفوق أصحاب الأرض بهدف نظيف.

في الشوط الثاني، ورغم تفوق ليفربول في الأداء وتضييعهم لفرص عديدة، تمكن برشلونة من العودة وسجل الهدف الثاني عبر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. ثم أضاف عريس الليلة الهدف الثالث من ركلة حرة مباشرة رائعة لم يستطع الحارس أليسون صدها. كانت الأمور مثالية، وانتصر برشلونة بفارق مريح في مباراة الذهاب. كل شيء كان جيدًا، ما عدا فرصة عثمان ديمبلي الضائعة، والتي سيُدفع الكتالوني ثمنها غاليًا في ملعب أنفيلد.

دخل برشلونة لقاء الاياب على أمل عدم تكرار اخطاء ليلة روما،بدأت اللقاء بضغط عالي ومنظم من اصحاب الأرض، ونجح أوريجي في تسجيل الهدف الأول للريدز في الدقيقة 7.حاول نادي برشلونة الضغط لاحراز هدف التعادل اغلبها من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لكن الحارس أليسون كان في الموعد بالتصدي لعدة محاولات قبل نهاية الشوط الأول.

في الشوط الثاني، وبعد إدخال يورغن كلوب للاعب الهولندي فينالدوم، استغل ترينت أرنولد خطأ فادحًا من جوردي ألبا، حيث مرر الكرة إلى فينالدوم الذي أحرز الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 54. ولم تمر سوى دقيقتين حتى سجل فينالدوم هدفه الشخصي الثاني، والثالث للريدز، ليبدأ الريدز في العودة القوية في المباراة.

واقتنص أوريجي الهدف الرابع لليفربول، حيث استغل أرنولد سهو مدافعي الفريق الكتالوني برشلونة ومرر له كرة سريعة من ركلة ركنية في الدقيقة 79، ليضع الفريق الإنجليزي في المقدمة ويحقق ريمونتادا تاريخية.

سقط برشلونة مغشيًا عليه في واحدة من أسوأ الأشواط الأوروبية في تاريخ البلاوغرانا. كانت تلك ريمونتادا ثانية على التوالي، وفي تلك اللحظة لم يتخيل أي مشجع أن هناك ليلة أخرى ستكون أكثر ألمًا من ليلة أنفيلد.

1-برشلونة ضد بايرن ميونيخ موسم 2019-2020

برشلونة ضد بايرن ميونيخ موسم 2019-2020 (2-8)

في موسم 2019-2020 تمكن برشلونة من التأهل الى دور ربع النهائي ليقابل النادي الالماني بايرن ميونيخ بقيادة مدرب البلاوجرانا الحالي هانز فليك في لشبونة،وضع توماس مولر بايرن في المقدمة في الدقيقة الرابعة، ورغم أن برشلونة أدرك التعادل عبر طريق هدف عكسي من دافيد آلابا، لكن الفريق الألماني استمر في الضغط واكتساح دفاع البلاوغرانا ليسجل ثلاثة أهداف في غضون عشر دقائق.

مع انطلاق الشوط الثاني، ضغط برشلونة بقوة من أجل تقليص الفارق، ونجح لويس سواريز في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 57. لكن بعد ست دقائق فقط، أحرز كيميش الهدف الخامس لصالح النادي البافاري. وقبل نهاية المباراة بثماني دقائق، سجل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الهدف السادس، ثم أضاف البرازيلي فيليب كوتينيو، المعار من برشلونة إلى بايرن، هدفين آخرين. لتنتهي المباراة بإذلال كبير بنتيجة 8-2 لصالح بايرن ميونيخ.

ظهر برشلونة في أسوأ حالة له على مدار تاريخه الأوروبي، ورغم تواجد لاعبه الأسطوري ليونيل ميسي، فإن هذه الهزيمة لا شك تُعتبر الأقصى في تاريخ النادي، وستظل عالقة في ذاكرة بطولة دوري أبطال أوروبا كواحدة من أكثر اللحظات صدمة وإحباطًا في تاريخ المسابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى